الأويغور الذين عادوا إلى تركستان الشرقية يشعرون بالندم

في الآونة الأخيرة، من أجل إخفاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية، تحث الصين الأويغور الذين يعيشون في المهجر على العودة إلى تركستان الشرقية بوساطة أقاربهم المتواجدين في تركستان الشرقية. مؤخرًا، وقع أويغوري كان يعيش في الولايات المتحدة في الفخ الذي نصبه الصيني، و عاد إلى تركستان الشرقية، ولكنه يشعر بالندم الشديد لأن الوضع الحالي في تركستان الشرقية ليس كما وصفه الصينيون أو أقاربه.

في رسالة صوتية انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، أخبرت فتاة أويغور عادت إلى منزلها بعد سقوطها في الفخ الصيني صديقتها عن ندمها الشديد حول عودتها إلى الوطن.

وكشفت في الرسالة الصوتية عن الوضع المحزن الحالي في تركستان الشرقية على النحو التالي: "لست بمزاج جيد بسبب بعض الأمور. بعض الأشياء لا يمكن قولها عبر الهاتف. كانت قد مرت 12 سنة لعدم عودتي إلى الوطن... لم أتمكن من سماع صوت أمي وأبي لمدة خمس سنوات. سمعت من الناس أن الوضع في الوطن أفضل من ذي قبل، ورأيت عددًا قليلاً من الأشخاص قد عادوا إلى الوطن ، كما قالا أمي وأبي أيضًا: تعالي يا ابنتي، نحن نفتقدك كثيرًا، الأمور لم تعد كما كانت من قبل. الأمور أفضل، لا تصدقي ما يقوله الأجانب، ستعرفين بالوضع الحقيقي عندما ترينه بأم عينيك. اعتقدت أن أمي وأبي لن يقولا مثل هذه الأشياء أبدًا إذا كان هناك أي خطر، لذلك عدت أخيرًا إلى الوطن. لقد شعرت بالرعب بمجرد نزولي من الطائرة. في المطار، لا يزال يتم فحص الأويغور بشكل أكثر صرامة من غيرهم. كان أمامي الكثير من الناس، أشخاص أعرفهم وأشخاص لا أعرفهم. لقد قدموا لي الورود. البعض منهم كانوا مسؤولين في اللجان المجتمعية. يأتي العديد من الضباط كل يوم ويبقون في المنزل ويسألونني عن أشياء كثيرة. لا يمكنني قول هذه الأشياء عبر الهاتف، لكنني سأخبرك عندما نلتقي".

قالت الفتاة الأويغورية إنها الآن في حيرة شديدة. عندما كانت في منزلها، قال لها الصينيون: "كل شيء في البلاد على ما يرام، لقد رأيت ذلك بأم عيني. يعيش شعب شينجيانغ حياة ثرية، والأخبار المتعلقة بالأويغور هي من أجل تشويه سمعة الصين". لكن في الواقع جميع أبناء عمومتها في السجن، ولا يسمح لها حتى بذكر أسمائهم. ولكن هددها الصينيون قائلين: "هل تريدين أن تدعي أن الأخبار حقيقة وتشوهي سمعتنا؟ هل تعلمين أن هذه جريمة كبيرة؟ لا أحد يستطيع منافسة الصين في الوقت الحالي، بمن تثقين كثيرًا؟ إذا حدث لك شيء، فحتى الدولة التي أعطتك جواز سفرك لا يمكنها التدخل، سنرمي جواز سفرك في سلة المهملات إذا أردنا". وذكرت أنها في النهاية أدلت بشهادة كاذبة من أجل سلامتها وسلامة والديها.

كما أعربت عن قلقها وأسفها إزاء ذلك: "بعد عودتي من الوطن الأم، أمرتني الشرطة الصينية بشكل مستمر على أن أكون على اتصال دائم معهم، وأبلغوني بذلك يوميًا. كنت أخشى أن ينشروا مقطع شهادة الزور الخاصة بي على الإنترنت حين أقطع الاتصال عنهم. إذا نشرت الصين الفيديو، فهل سيصفني الجميع بالخائنة؟ أفكر بأن أختفي إلى مكان لا يوجد فيه أحد.

 إذا واصلت بالتواصل، فهل سأصبح جاسوسة تعمل لصالح الصين التي تضطهدنا دوما؟ لا أستطيع النوم وأنا أفكر في هذه المشكلة، إن الشرطة الصينية تصر على ضرورة التواصل معي. ربما يجب أن أقتل نفسي وأتخلص من هذا العذاب....".

في الآونة الأخيرة، أصبحت قضية عودة بعض الأويغور إلى تركستان الشرقية أحد المواضيع التي أثارت ضجة في المجتمع الدولي. ويؤكد الخبراء أنه إذا استغلت الصين هذا النوع من الاستراتيجية للتغطية على جريمة الإبادة الجماعية، فإنها ستجبر الأويغور على العمل لصالحهم في ظل ظروف وتهديدات مختلفة.

63 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
06/08/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.