أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين، تشعران بالقلق من خطط الصين لإنشاء محطات كهروذرية عائمة لتزويد المنشآت العسكرية في بحر الصين الجنوبي بالطاقة.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، تخطط الصين لتركيب نحو 20 محطة طاقة نووية عائمة على جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي.
ونقلت الصحيفة عن القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ والخارجية الأمريكية: "تسعى الصين إلى خطط لتطوير مفاعلات نووية عائمة، يمكنها توفير الطاقة للمنشآت العسكرية التي بنتها في مياه بحر الصين الجنوبي".
ويرى الجانب الأمريكي أن احتمال إنشاء وحدات الطاقة هذه، يمكن أن يقوض الاستقرار في المنطقة ويعرض أمنها للخطر. ويؤكد الأمريكيون أن الصين تمارس منذ أكثر 10 سنوات البحوث والتطوير لإنشاء هذا النوع من المحطات.
ووفقا للصحيفة، يشتكي المسؤولون الأمريكيون من أن المجتمع الدولي "لم يطور بعد" معايير من شأنها تنظيم الاستخدام الآمن لوحدات الطاقة العائمة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للصحيفة: "ما يقلقنا هو أنه كلما اقتربوا من استخدام محطات الطاقة النووية العائمة، كلما أسرعوا في استخدامها لأغراض تتعارض مع الأمن القومي الأمريكي".
ووفقاً لتقرير صوت أمريكا الصادر في 21 مايو/أيار، أكد الخبراء أن خطة الصين المثيرة للجدل لإقامة مفاعل نووي عائم في بحر الصين الجنوبي يمكن أن تزيد التوترات مع الدول المجاورة الأخرى وتقوض الأمن الإقليمي.
وعلى الرغم من أن محكمة التحكيم الدولية رفضت ادعاء الصين في عام 2016 باعتباره "ليس له أي أساس قانوني"، فإن الصين تدعي أن بحر الصين الجنوبي بأكمله ينتمي إلى الصين. وتؤكد ماليزيا وفيتنام والفلبين أيضًا مطالباتها بالسيادة على بعض سلاسل الجزر وبعض المناطق البحرية في المنطقة.
ويقول بعض الباحثين إنه إذا تم تركيب محطة الطاقة النووية العائمة رسميًا في المنطقة، فإن الدول الأخرى التي تطالب بالأرض ستتحدى سيادتها بشكل مباشر.
وتبين أنه منذ عام 2014، قامت الصين ببناء جزيرة صناعية حول بعض النتوءات الصخرية التابعة لجزر سبراتلي. وفي وقت لاحق، زعمت أن جزر سبراتلي كانت أراضي صينية. وتؤكد الفلبين ومانيلا أيضًا سيادتهما على الأرخبيل.