تواصل الصين هدم منازل الأويغور بالقوة

تواصل الصين هدم وتحويل المنازل المبنية على الطراز العرقي الأويغوري في تركستان الشرقية بحجة "تحويل المناطق السكنية القديمة" و"الذهاب مباشرة إلى مناطق التنمية".

وبحسب مقطع فيديو نشره زمرت داود، الناجية من المعتقلات الصينية، في 10 يوليو، واصلت الصين هدم منازل الأويغور قسرا في تركستان الشرقية هذا العام، على الرغم من أنها جديدة، تحت ذرائع مختلفة.

ويظهر الفيديو المنظر الأصلي للمنزل الذي ستهدمه الصين قسرا، وأنقاض منزل العائلة المجاورة بعد الانهيار. المنزل المكون من طابقين، والذي على وشك الهدم، مزين على الطراز العرقي الأويغوري بمختلف الأنماط والمنحوتات الجميلة، وتم طلاؤه بشكل جميل، وكان من الواضح أن المنزل تم بناؤه منذ فترة قصيرة. كما تم نحت أعمدة المنزل والجدران والسقف والعوارض بنقوش رائعة. حتى ساحات المنازل مبنية على الطراز الأويغوري الجميل. تثبت مقاطع الفيديو هذه أن حجة ما يسمى بـ "تجديد المنازل القديمة والضعيفة" كما تدعي الصين كاذبة، حيث تقوم الصين بالهدم القسري للمنازل الأويغورية المبنية حديثًا، من أجل تدمير مجتمع الأويغور.

وقال صاحب المنزل، الذي نشر الفيديو، إنه تم إبلاغه بأن الصينيين سيحرقون المنزل بحجة "الوقوع في منطقة تنموية"، وأنه لا يستطيع النوم ليلاً. المنزل مبني من طابقين، وهو بناء جديد عمره ثلاث سنوات فقط.

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصينية، بدأت السلطات الصينية في هدم المنازل ذات الطراز العرقي الأويغوري وتدمير مجتمعات الأويغور في تركستان الشرقية تحت مسمى "هدم المجتمعات المحمية" في عام 2010. في عام 2023، تم تدمير إجمالي 49662 منطقة في تركستان الشرقية وتحويلها إلى النمط الصيني. وبحلول نهاية عام 2023، تم هدم إجمالي أكثر من 1.797.000 منزل في مدن وقرى تركستان الشرقية وتحويلها إل الطراز الصيني.

في السنوات الأخيرة، قامت السلطات الصينية باعتقال شعب تركستان الشرقية في السجون ومعسكرات الاعتقال على نطاق واسع، وأجبرتهم على التخلي عن قيمهم الدينية والعرقية وهويتهم بشتى الوسائل، وأخفت أولئك الذين احتجوا بسرعة قسرية. كما تم هدم المنازل والساحات المبنية على الطراز الأويغوري الإسلامي بالقوة تحت ذرائع مختلفة. وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة أن عمليات الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية لم تهدأ على الإطلاق، وأن الصين مستمرة في تنفيذها هذا العام.