وزير الخارجية التركي يدعو إلى تغيير النظرة إلى الأويغور

يقول هاكان فيدان إن تغيير المفاهيم فيما يتعلق بالحقوق الثقافية وحياة الأويغور من شأنه أن يفيد الصين وتركيا والمجتمع الدولي الكبير.

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال زيارته للصين هذا الأسبوع، على أهمية تغيير النظرة العالمية للحقوق الثقافية وحياة الأتراك الأويغور في الصين.
 
وتناول فيدان قضية الأويغور أثناء حديثه إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية يوم الأربعاء ودعا إلى اعتبارها مسألة ثراء ثقافي دون الحاجة إلى أي مشاكل.

وقال: "إن تغيير النظرة في العالم والعالم الإسلامي فيما يتعلق بالحقوق الثقافية وحياة الأويغور هنا مفيد للصين ولنا وللجميع. لذلك، ما نقوله دائمًا هو هذا: نحن ندعم سياسة الصين الواحدة وسلامة أراضيها وسيادتها".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها يوم الأربعاء إن فيدان زار أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ التي تعرف تاريخيا بتركستان الشرقية، حيث قام بجولة في مسجد يانغهانغ والبازار الكبير الدولي في أورومتشي.
شينجيانغ (تركستان الشرقية) هي موطن لشعب الأويغور ، وهم مسلمون.

وتأتي جولة أورومتشي في إطار زيارة رسمية إلى الصين استغرقت ثلاثة أيام قام بها فيدان والوفد المرافق له، وزار فيدان مدينة كاشغر في المقاطعة أيضًا.

تعزيز العلاقات مع كافة مناطق الصين

أشار فيدان في مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين يوم الثلاثاء إلى أهمية مدينتي كاشغر وأورومتشي، مؤكداً على دورهما في العالم الصيني التركي والصيني الإسلامي.

وقال إن كاشغر وأورومتشي مدينتان إسلاميتان تركيتان قديمتان ساهمتا في الثراء الثقافي للصين.

كما التقى وزير الخارجية التركي مع نائب الرئيس الصيني هان تشنغ.

تعد زيارة فيدان لمقاطعة شينجيانغ أعلى زيارة من تركيا منذ زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، للمنطقة في أبريل 2012.

في الآونة الأخيرة، اتخذت تركيا خطوات لتعزيز علاقاتها مع كافة مناطق الصين.

وفي هذا السياق، عززت أنقرة حضورها الدبلوماسي في الصين من خلال افتتاح القنصلية العامة في تشنغدو العام الماضي، بالإضافة إلى سفارتها في بكين وقنصلياتها في قوانغتشو وشنغهاي وهونج كونج.

العلاقات الاقتصادية

خلال زيارته، طرح وزير الخارجية أيضًا مقترحات ملموسة تهدف إلى تقليص العجز التجاري بين البلدين، مؤكدًا على دور تركيا كأكبر شريك تجاري للصين في آسيا وثالث أكبر شريك عالمي.
وحث الصين على استيراد المزيد من المنتجات الزراعية والغذائية التركية.
 
بالإضافة إلى ذلك، نقل فيدان رغبة أنقرة في أن تشجيع بكين المزيد من السياح الصينيين على السفر إلى تركيا وأن تتعاون الصين في مجال الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية.
كما ركزت المناقشات على تشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في تركيا وتنسيق الجهود بشأن الممر الأوسط ومبادرات الحزام والطريق.
وشملت مشاركات فيدان في بكين اجتماعات مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى، بما في ذلك تشن وين تشينغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس لجنة الشؤون السياسية والقانونية للجنة المركزية للحزب، ونائب الرئيس هان تشنغ ووزير الخارجية وانغ.

255 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
11/06/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.