أعلن بايدن زيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن - الثلاثاء- عن حزمة من الزيادات الحادة في التعريفات الجمركية على مجموعة من الواردات الصينية تشمل السيارات الكهربائية ورقائق الحاسوب والمنتجات الطبية، مما يخاطر بمواجهة مع بكين عام يخوض فيه الانتخابات الرئاسية في محاولة لجذب الناخبين الذين لا تروق لهم سياساته الاقتصادية.

وتوعدت الصين على الفور بالرد، وقالت وزارة التجارة إنها تعارض زيادة الرسوم الجمركية الأميركية وستتخذ إجراءات للدفاع عن مصالحها، ودعت الولايات المتحدة إلى إلغاء هذه الإجراءات.

وقال البيت الأبيض -في بيان- إن بايدن سيبقي على الرسوم الجمركية بقيمة تزيد على 300 مليار دولار والتي فرضها سلفه الجمهوري دونالد ترامب مع زيادة تعريفات أخرى بـ4 أمثالها إلى أكثر من 100% على منتجات مثل المركبات الكهربائية.

وأرجع هذا إلى "مخاطر غير مقبولة" على الأمن الاقتصادي الأميركي تشكلها ما تعتبره واشنطن ممارسات صينية غير عادلة تؤدي إلى إغراق الأسواق العالمية بسلع رخيصة.

وأشاد الاقتصادي الأميركي جوزيف ستيغليتز الحائز على جائزة نوبل -في حديث لنيويورك تايمز- بجهود بايدن لعكس تراجع التصنيع، لكنه شدد على الحاجة إلى مزيد من الدعم للجامعات والتقدم في العلوم والتكنولوجيا، ورسم أوجه التشابه مع سباق الفضاء في الحرب الباردة.

وأعرب ستيغليتز عن مخاوفه من أن الإستراتيجية الحالية قد تحمي السوق الأميركية لكنها تسمح للصين بالهيمنة على العالم، مما قد يقوض مكانة أميركا في القيادة العالمية.

كما انتقد بايدن سلوك الصين الاحتيالي، قائلا: "في بعض الأحيان يقومون بالسرقة بشكل علني من خلال التجسس الإلكتروني وغيرها من وسائل الأرشفة المعترف بها دوليا".

وفي حين أن خطة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بقيمة 18 مليار دولار لا تشكل جزءا كبيرا من إجمالي حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إلا أنها تعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة للصين، التي تعتمد على التجارة الخارجية لدعم اقتصادها.

ومن المرجح أيضًا أن يؤثر قرار التعريفة الجمركية الجديد لإدارة بايدن بدوره على صناعات الطاقة الجديدة حيث تقوم الصين ببناء مصانع في تركستان الشرقية واستخغ العمالة القسرية للأويغور.

أفادت وسائل الإعلام الأمريكية أن قرار بايدن بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بقيمة 18 مليار دولار سيشكل جزءًا صغيرًا من حجم التجارة، لكنه سيمنع تمامًا إغراق السيارات الكهربائية الصينية في الولايات المتحدة.

ويأتي قرار التعريفة الجمركية الذي اتخذته إدارة بايدن وسط مخاوف في الاتحاد الأوروبي بشأن تدفق السيارات الكهربائية الصينية إلى السوق الأوروبية. أطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقًا بشأن السيارات الكهربائية الصينية في خريف عام 2023. وفي أعقاب زيارة شي جين بينج الأخيرة إلى فرنسا، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من طوفان من السيارات الكهربائية الصينية التي تتلقى مساعدات حكومية إضافية لأوروبا، قائلة: "إن العالم لا يستطيع تحمل استهلاك المنتجات الصينية الفائضة".

وستؤدي خطة التعريفة الجديدة إلى مضاعفة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية أربع مرات. ويعتبر هذا القرار الذي اتخذته إدارة بايدن، التي حذرت الصين من الإفراط في الإنتاج وتعريض الاقتصاد العالمي للخطر، أكبر تعريفة على المنتجات الصينية منذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ويقال إن هذا من شأنه أن يزيد من حدة الاحتكاك الشديد بالفعل بين الولايات المتحدة والصين.

378 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
15/05/2024
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.