اندلعت أزمة تجسس بين الصين وألمانيا، وتم اعتقال مساعد صيني لعضو في حزب سياسي يميني ألماني بتهمة التجسس لصالح النظام الصيني.
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 25 أبريل، أن الشرطة الألمانية بعد يوم من القبض على 3 ألمان اتُّهموا بالتجسس لصالح الصين ونقل تكنولوجيا تتعلق بالدفاعات البحرية، أعلن الادعاء العام الفيدرالي القبض على جاسوس رابع، هو مساعد يعمل لدى نائب ألماني في البرلمان الأوروبي. والنائب هو ماكسيميليان كراه المنتمي لحزب «البديل لألمانيا»، اليميني المتطرف في صفوف المعارضة.
وبحسب تقارير إعلامية ألمانية، فإن المعتقل هو مواطن صيني يبلغ من العمر 43 عاما ويدعى جيان غي. وقال الادعاء الفيدرالي الألماني في بيان إن الموقوف يحمل الجنسية الألمانية ومتهم بـ "التجسس لصالح جهاز مخابرات أجنبي".
وأضاف أن المتهم أفشى معلومات حول المناقشات والقرارات في البرلمان الأوروبي في يناير/كانون الثاني إلى من كلفه بالمهمة.
وأفاد أن المتهم كان يقوم بأعمال تجسس على معارضين صينيين في ألمانيا لصالح جهاز مخابرات.
ووصفت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الكشف عن الجاسوس الذي يعمل في البرلمان الأوروبي بأنه «خطير للغاية»، وقالت إنه «إذا ثبتت اتهامات التجسس ضد الموظف، فهذا سيكون بمثابة اعتداء على الديمقراطية الأوروبية من الداخل». وفي إشارة إلى إمكانية محاسبة النائب الذي وظف الجاسوس، قالت فيزر إن «أي شخص يوظف شخصاً مماثلاً يتحمل كذلك مسؤولية».
ونفت بكين اتهامات برلين بالتجسس عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف من أخبار مثل هذه «محاولة تشويه سمعة الصين والتشهير بها للقضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا. وقال المتحدث الصيني إنه يأمل «أن يتخلى المعنيون في ألمانيا عن نهج الحرب الباردة، ويتوقفوا عن استخدام ما يُسمى خطر التجسس للانخراط في ألاعيب سياسية مناهضة للصين».