سجلت الصين هذا العام رقما قياسيا في نقل المستوطنين الصينيين إلى تركستان الشرقية

تم تسجيل رقم قياسي جديد هذا العام في عدد اللاجئين الصينيين الذين تم نقلهم من المقاطعات الصينية في إطار ما يسمى "خطة المنطقة الغربية" من أجل تصيين تركستان الشرقية المحتلة.

وفقًا لما ذكرته وكالة الدعاية الصينية في 21 أبريل، فإن عدد طلاب الجامعات الصينية الذين ينتقلون إلى تركستان الشرقية في عام 2024 تحت مسمى "تجنيد المتطوعين وفقًا لخطة المنطقة الغربية" قد ارتفع بشكل كبير. وكان هذا العام هو العام الذي تم فيه نقل أكبر عدد من المستوطنين الصينيين إلى تركستان الشرقية منذ إطلاق المشروع.

ووفقا لوسائل الإعلام الدعائية الصينية، فإن التسجيل لما يسمى بـ "خطة المنطقة الغربية" لعام 2024 يجري بشكل عاجل. وفي عام 2024، يمكن للطلاب الذين تخرجوا من الكليات العادية أو في مرحلة الدراسات العليا التسجيل في ما يسمى بـ " برنامج المتطوعين في المنطقة الغربية". بالإضافة إلى ذلك، يمكن للصينيين التسجيل في ما يسمى بمحطة إذاعة "رابطة الشباب الشيوعي في شينجيانغ" أو ما يسمى بالموقع الرسمي ل"خطة المنطقة الغربية".

ويُذكر أنه وفقًا للزيادة في عدد المتطوعين المقبولين، ستقوم "اللجان النقابية" المحلية بالتحضير مسبقًا، ووفقًا لاحتياجات أصحاب العمل، تعزيز ما يسمى بنظام إدارة الخدمة "التطوعية" لمساعدتهم في الحصول على وظائف و البقاء في تركستان الشرقية.

تقوم الصين بدعوة المستوطنين الصينيين من المقاطعات الصينية تحت مسميات مختلفة من خلال وسائل الإعلام الدعائية في كل مقاطعة ومدينة وقرية؛ لتعزيز حركة الاستيطان في تركستان الشرقية، ولتحقيق الهدف المتمثل في تصيين تركستان الشرقية بشكل كامل.

في السابق، كانت هناك أيضًا مقاطع فيديو تدعو الشعب الصيني إلى الاستقرار في تركستان الشرقية، وتعلن عن توفير الأراضي المجانية والمنازل المجانية والقروض بدون فوائد ومبالغ كبيرة من الإعانات للاجئين.

وفي السنوات الأخيرة، استخدمت الصين وسائل مختلفة لإجبار المزارعين في تركستان الشرقية على نقل أراضيهم الزراعية إلى التعاونيات الصينية. ثم قامت بترحيل الفلاحين الأويغور الذين فقدوا أراضيهم إلى المقاطعات الصينية تحت مسمى "نقل وتوظيف العمالة الزائدة". وفيما بعد، قاموا بتوطين الصينيين في تركستان الشرقية تحت مسميات مختلفة.

ويقول المراقبون إن الصين تحاول تحقيق هدفها القمعي المتمثل في استيعاب وتصيين شعب تركستان الشرقية بالكامل، وإضفاء الطابع الصيني عليه بالكامل من خلال القمع والاعتقال الجماعي والسخرة والنفي وما إلى ذلك. كما أعلنت الصين أنهم مستمرون في أفعالهم بشكل مستمر وعاجل.