انتشر مقطع فيديو قصير لـ3 شابات من الأويغور، يتحدثن خلالها عن هويتهن الثقافية، والاضطهاد الذي يواجهه شعبهن في تركستان الشرقية، وذلك خلال مشاركتهن في تحدي #ofcourse على وسائل التواصل الاجتماعي TikTok وInstagram، وحقق الفيديو ملايين المشاهدات.
مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 37 ثانية، تسير النساء الثلاث اللواتي تبلغ أعمارهن 18 و20 و21 عامًا، وجميعهن ولدن ويعشن في ألمانيا – في أحد الشوارع، في الشتاء، ويدلين بعبارات قصيرة، بعضها فكاهي وبعضها جدي للغاية.
وفي حديث يجسد التريند الأوسع #ofcourse الذي يجتاح منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حيث يستخدم الأفراد عبارة "بالطبع" للحديث عن عِرْقِهم، ووظائفهم، أو مواضيع أخرى.
كيف شاركت نساء الأويغور في التريند؟
قالت الشابة الأولى: "نحن الأويغور"، "بالطبع، نحن دائما متأخرون".، وتحدثت الثانية: "نحن الأويغور"، "بالطبع، ليس لدينا حقوق الإنسان الأساسية"، بينما قالت الأخيرة: "نحن الأويغور". "بالطبع، الصين تبيع أعضائنا".
ونشر الفيديو من قبل مبادرة شباب الأويغور، وهي منظمة غير ربحية مقرها في ألمانيا، وقد تم إنتاجه بعد مظاهرة أخيرة مؤيدة الأويغور في ميونيخ، وفقًا لتقرير صادر عن خدمة أخبار الدين.
وقد حصد الفيديو منذ نشره، أكثر من 3.2 مليون مشاهدة على TikTok و7.5 مليون زيارة على إنستجرام.
وقالت «مقدس محمد» 18 عامًا، إحدى النساء اللواتي ظهرن في الفيديو وأجرت إذاعة آسيا الحرة مقابلة معها، إن استخدام القليل من الفكاهة سيساعد الناس على الانتباه إلى موضوع خطير.
وأضافت لإذاعة آسيا الحرة: "إن أزمة الأويغور موضوع عاجل وخطير للغاية". "إذا أضفنا القليل من المحتوى الفكاهي، فسيشاهده الناس، إذا تحدثنا دائمًا عن موضوع بطريقة جدية فسيتعب الناس. إذا أضفنا بعض النكات، فسيعيرون اهتمامًا أفضل".
شارك العديد من الأويغور الذين يعيشون في الخارج والذين ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، قائلين إنه يجسد ويعكس بشكل فعال الوضع الحالي للأويغور بما يتماشى مع تريندات وسائل التواصل الاجتماعي.
واتهمت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى، الصين، بارتكاب إبادة جماعية ضد الأويغور، وهم شعب تركستان الشرقية التي تحتلها الصين منذ سنة 1949.