اشتكى مسؤول تنفيذي سابق في محكمة كاشغر المتوسطة من الظلم في المنطقة، الأمر الذي تجنبت وسائل الإعلام الصينية تناوله.
وبحسب ما نقلته صحيفة "أخبار فرنسا الدولية" يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر، فقد تم الكشف عن أن وانغ وي، وهو سجين يقضي عقوبته والمسؤول التنفيذي السابق لمحكمة كاشغر المتوسطة، كتب رسالة إلى لجنة الإشراف في منطقة كاشغر، نهاية الشهر الماضي، وطالب فيها الدائرة القضائية بمحاكمة 26 مسؤولاً أدانوه بالرشوة ومحاسبتهم.
وفقًا للتقرير الإخباري، حكمت الدائرة القضائية في تركستان الشرقية على وانغ وي مؤخرًا بالسجن لمدة 11 عامًا وستة أشهر وغرامة قدرها 800 ألف يوان لقبوله ما مجموعه 5.3 مليون يوان من الممتلكات والرشوة والحيازة غير القانونية للذخيرة.
في الرسالة، اتهم وانغ وي النظام الصيني في تركستان الشرقية بالعقاب الجسدي والتعذيب والتهديد بسلامة زوجته وأطفاله، وحتى الإكراه على تعاطي المخدرات للاعتراف بجرائمه. وعلى الرغم من أن القضية أحدثت تأثيرًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، إلا أنها لم تتم تغطيتها من قبل وسائل الإعلام الصينية.
ويقول مراقبون إن هذه القضية تثبت تماما أنه حتى المسؤولين داخل الحزب الشيوعي الصيني ليس لديهم شعور بالأمان، وأنه لا أحد يشعر بالأمان حيث لا يحكمه القانون، وهذه القضية هي واحدة من آلاف القضايا الظالمة في الصين، وأكثر الأوضاع ظلما في المنطقة لا يعرفها العالم الخارجي، لذلك لم يلتفت إليها أحد، والمظالم التي تعرض لها السجناء السياسيون الأويغور في تركستان الشرقية مثال على ذلك وليس من الصعب التنبؤ بأنهم سيفعلون ذلك.